كيف تكتب الأوامر لـ ChatGPT بأفضل الطرق؟
هل سبق لك أن كتبتَ شيئًا في ChatGPT وشعرتَ أنَّ الإجابة لم تكن دقيقة أو ليست كما ترغب بالتحديد؟ في الواقع، لستَ وحدك. فبينما يُمكن لأي شخص طرح سؤال أو إعطاء أمر لـ ChatGPT، فإنَّ الحصول على إجابات مفيدة وعالية الجودة يتطلَّب مهارةً عالية، خاصةً مع ازدياد قوة الذكاء الاصطناعي وكفاءته. وهنا يأتي دور كيفيَّة إعطاء الأوامر والتوجيهات بالطريقة الصحيحة.
تخيَّل الأوامر أو الـ Prompts كتعليمات لمساعد شخصي. إذا كنتَ غامضًا، فستحصل على إجابات مبهمة. ولكن إذا كنتَ تعرف كيف تتحدَّث "لغة" الذكاء الاصطناعي جيدًا، يُمكنكَ لاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي بأفضل طريقة مُمكنة.
في هذا الدليل، نُقدِّم لك أهم النصائح التي يعتمد عليها المستخدمون المحترفون لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي. سواءً كنتَ صانع محتوى أو محلِّل بيانات أو مُصمِّم أو مُبرمج، فإنَّ هذا المقال من أجلك.
اقرأ أيضًا: ما هو تطبيق Sora من OpenAI؟ شرح الأداة التي أذهلت الجميع!
كل ما تحتاج معرفته عن الذكاء الاصطناعي! من خلال مقالاتنا المُميَّزة ستتعلم الذكاء الاصطناعي وتتعرَّف على معنى الذكاء الاصطناعي، استخدامات الذكاء الاصطناعي وغير ذلك الكثير! تعلم الذكاء الاصطناعي
ما هو الأمر أو الـ Prompt؟
عند استخدام ChatGPT أو أي نموذج ذكاء اصطناعي آخر، يبدأ كل شيء بأمر توجهه إليه وهو ببساطة النص الذي تكتبه لتعطي أمرًا للذكاء الاصطناعي ليفعل شيئًا ما تريده. يُمكن أن يكون هذا الأمر قصيرًا كسؤال مثل "ما هي عاصمة فرنسا؟"، أو مُفصّلًا مثل "اكتب نصًا من 1000 لفيديو يوتيوب بأسلوب ودود حول فوائد شرب الشاي الأخضر يوميًا".
وبالطبع كُلَّما كان طلبك أوضح، كانت النتيجة أفضل. إذا دخلتَ مخبزًا وقلتَ "أريد طعامًا" فقط، فلن يعرف الخبَّاز ما تُريده. ولكن إذا قلتَ: "أريد كرواسون شوكولاتة بحشوة إضافية، من فضلك"، فسيعرف بالضبط ما يجب فعله. يعمل ChatGPT بالطريقة نفسها!
وتأتي هذه الأوامر أو الـ Prompts بأشكال مُتعدِّدة منها على سبيل المثال:
أسئلة مثل "ما فوائد التأمل؟"
أوامر واضحة مثل "اكتب مُلخصًا لرواية أو كتاب مُعيَّن".
مُدخلات مُنظَّمة مثل "اذكر 5 نصائح لتحسين مهارات التحدث أمام الجمهور في نقاط مُحدَّدة".
ومع لإتقانك لكيفيَّة كتابة هذه الأوامر، سترى كيف يُمكن للتعديلات البسيطة على صياغتك أن تُحدث فرقًا كبيرًا في النتائج التي تحصل عليها، حيث ستطلق العنان لإمكانات ChatGPT الكاملة، وهو ما سنوضحه في باقي المقال.
اقرأ أيضًا: أفضل مواقع التصميم بالذكاء الاصطناعي
كيف أكتب الأوامر لـ ChatGPT بأفضل طريقة مُمكنة؟
بعد أن عرفت ما هي هذه الأوامر وما هي أهميتها، فقد حان الوقت لتتعلَّم كيفيَّة كتابتها بأفضل طريقة مُمكنة. فالأمر لا يقتصر على البوح بما تريد في رسالة نصيَّة وحسب، بل هناك بعض العناصر التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عند كتابة الأمر لتحصل على أفضل نتيجة مُمكنة من ChatGPT أو أي نموذج ذكاء اصطناعي تستخدمه. وفيما يلي أهم النقاط التي يجب عليك أخذها في الاعتبار:
أولًا: كن واضحًا ومُحدَّدًا وتجنَّب الجمل الغامضة
من أكثر الأخطاء شيوعًا عند استخدام ChatGPT هي الغموض المفرط. إذا كان طلبك غير واضح، فقد لا يكون الرد الذي تحصل عليه دقيقًا، ليس لأنَّ الذكاء الاصطناعي غير قادر، ولكن لأنَّه غير متأكد مما تطلبه حقًا.
على سبيل المثال، إذا كتبت: "اكتب شيئًا عن القطط"، يُمكنك الحصول على أي شيء، من فقرة عن سلالات القطط إلى الطعام الذي تتغذى عليه. ولكن إذا كتبت: "اكتب فقرة قصيرة وغنيَّة بالمعلومات للأطفال عن طبيعة القطط"، فهذا واضح. في هذه الحالة، سيعرف الذكاء الاصطناعي الموضوع (الولاء)، والجمهور (الأطفال)، والشكل (قصير وغني بالمعلومات).
تخيَّل الأمر كما لو كنت تخاطب إنسانًا وتعطيه توجيهًا مثل "اذهب إلى مكان لطيف". بالطبع لن يكون هذا التوجيه بنفس فائدة قول "اذهب إلى المقهى على بُعد مبنيين على اليسار". لذا عند كتابة طلبك، فكّر في:
ماذا تريد؟ (مُلخَّص؟ قصَّة؟ قائمة؟)
ما هو طولها المناسب؟ (فقرة واحدة؟ 200 كلمة؟)
من هو الجمهور المُستهدَف؟ (محترفون؟ أطفال؟ مبتدئون؟)
ما الأسلوب أو اللهجة التي تفضلها؟ (رسمي؟ ودود؟ فكاهي؟)
وكُلَّما كان طلبك دقيقًا، كانت الإجابة أكثر دقَّةً وفائدة!
اقرأ أيضًا: ما مدى دقة وموثوقية أجهزة الذكاء الاصطناعي؟
ثانيًا: وضِّح السياق كاملًا
طريقة أخرى لتحسين أوامرك لـ ChatGPT هي توفير السياق. هذا يعني توفير تفاصيل أساسية تُساعد ChatGPT على فهم الصورة الكاملة لما تُحاول القيام به. على سبيل المثال، لنفترض أنَّك سألت: "اكتب بريدًا إلكترونيًا لتشكر عميل". هذه بداية، ولكن دون معرفة الوضع، سيضطر الذكاء الاصطناعي إلى التخمين. شكر على ماذا؟ ما هي النبرة التي تريدها؟
قارن ذلك الآن بهذا: "اكتب بريدًا إلكترونيًا مُهذبًا إلى عميل قديم، تُشكره على دعمه المُستمر وتُعلمه بتحديث خدمتنا المُقبل". الآن، أصبح لدى الذكاء الاصطناعي فكرة أوضح بكثير عن الغرض والنبرة والرسالة، وستكون النتيجة أقرب بكثير إلى ما كنت تُخطط له.
في الواقع، يمكن أن يشمل السياق أمورًا عديدة مثل:
الغرض: لماذا تكتب هذا؟
الجمهور: من سيقرأه؟
النبرة: هل يجب أن تكون رسميَّة أم وديَّة أم مُقنعة أم احترافيَّة؟
المنصَّة: هل الرسالة التي تريدها للبريد الإلكتروني أم للمُدوَّنات أم للتعليقات التوضيحيَّة على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أم للخطابات؟
وكُلَّما فهم الذكاء الاصطناعي الوشع بشكلٍ أفضل، زادت قدرته على الاستجابة بشكل ٍمناسب. حتى جملة أو جملتين من السياق كفيلة بتحسين جودة النتائج بشكلٍ كبير.
اقرأ أيضًا: أفضل مواقع الرسم بالذكاء الاصطناعي
ثالثًا: استخدم الأوامر الجاهزة (القوالب)
أحيانًا قد يكون التحديق في شاشة فارغة والتفكير "كيف أطرح هذا السؤال؟" أمرًا مُرهقًا. وهنا يأتي دور الأوامر الجاهزة، وهي عبارة عن أنماط بسيطة وقابلة لإعادة الاستخدام يُمكنك الاعتماد عليها للحصول على أفضل ردود مُمكنة من ChatGPT.
يُمكنك اعتبار الأوامر الجاهزة بمثابة قوالب، فهي تُوفِّر الوقت وتساعدك على توصيل طلبك بوضوح، خاصةً عند القيام بمهام مماثلة بانتظام. على سبيل المثال، إذا كنت تكتب محتوى، يمكنك استخدام أمر جاهز مثل: "اكتب نصًا لفيديو يوتيوب حول (اسم الموضوع) بأسلوب (نوع الأسلوب لـ (فئة المهور)."
أو إذا كنت تُجري بحثًا، يُمكنك كتابة "لخّص النقاط الرئيسيَّة لـ [موضوع] في نقاط مُحدّدة للمبتدئين." وحتى في حالة المهام الإبداعيَّة، يُمكنك استخدام قالب جاهز مثل: "ابتكر قصة قصيرة قبل النوم تتناول [الشخصيَّة]، التي تواجه [التحدي]، وتتعلَّم [الدرس]."
تُسهّل هذه الأوامر الجاهزة تلبية مُتطلباتك دون الحاجة إلى إعادة اختراع العجلة في كل مرة. مع مرور الوقت، ستُنشئ مكتبتك الخاصَّة من الأوامر الجاهزة المُفضَّلة التي تُناسب مهامك. ويُمكنك الحصول على أكثر من 2500 قالب جاهز لمُختلف المُتطلبات من هنا.
اقرأ أيضًا: هل سيسيطر الذكاء الاصطناعي علينا وعلى العالم؟
رابعًا: قسِّم الأوامر الكبيرة إلى أوامر أصغر
عندما يكون لديك طلب كبير أو مُعقَّد، من المُتوقَّع أن تواجه صعوبةً أو تشعر أن الرد الذي تتلقاه ليس كما توقعت. ذلك لأن طلب الكثير من المهام دفعة واحدة من ChatGPT قد يؤدي إلى إرباك النموذج. والحل هو أن تُقسِّم الأمور إلى خطوات أصغر وأوضح.
تخيَّل أنَّك تريد كتابة خطة عمل كاملة. بدلاً من قول: "اكتب لي خطة عمل كاملة لمقهى جديد في دبي"، يُمكنك توجيه الأمر على النحو التالي:
أولًا، ابدأ بالمُلخَّص التنفيذي: "اكتب ملخصًا تنفيذيًا قصيرًا لمقهى جديد يستهدف العاملين عن بُعد في دبي".
ثم اطلب تحليل السوق: "صف السوق المحلي لمقاهي دبي".
بعد ذلك، انتقل إلى خطَّة التسويق: "اقترح أفكارًا تسويقية إبداعيَّة لجذب الزبائن".
ومن خلال التقدُّم خطوة بخطوة، فإنَّك لا تُسهّل على ChatGPT تقديم إجابات مُركّزة فحسب، بل تُحسّن أيضًا من تحكمك في النتيجة. يُمكنك مراجعة كل جزء، وتقديم الملاحظات، وتعديل الأمور قبل المُضيّ قُدمًا.
ويُعد هذا النهج مُناسب أيضًا في حالة كتابة مقالات طويلة مُقسّمة إلى أقسام (مُقدّمة، مُتن، خاتمة) أو تخطيط المشاريع أو الفعاليات أو تعلّم مهارات جديدة على مراحل أو توليد الأفكار، ثمّ تطويرها.
لا يعني تقسيم العمل إلى أجزاء أنك تُبذل جهدًا أكبر، بل يُسهّل العملية بأكملها ويجعل النتائج أكثر فائدة. تخيّل الأمر كما لو أنك تُشيّد منزلًا: لا تبدأ بالسقف، بل ضع الأساس أولًا، ثمّ تدرّج بعد ذلك خطوةً بخطوة.
اقرأ أيضًا: ماذا يقصد بـ التعلم العميق؟
خامسًا: اجعل ChatGPT يحاكي نبرتك وأسلوبك
من أهم مزايا ChatGPT وأكثرها متعةً هي إمكانيَّة الكتابة بأي أسلوب أو نبرة تريدها تقريبًا، ولكن فقط إذا طلبت ذلك. سواءً كنت تكتب بريدًا إلكترونيًا احترافيًا، أو تعليقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، أو مقالًا مدرسيًا، أو قصة مرحة، فإنَّ وجود أسلوب مُميز لك يُعد أمرًا مُهمًا.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفيَّة توجيه الأسلوب والنبرة:
1. الأسلوب الرسمي
إذا كتبت: "اكتب خطاب شكوى رسميًا لشركة بشأن طلب متأخر."، ستحصل على لغة مُهذَّبة ومحترمة بتنسيق مناسب.
2. الأسلوب غير الرسمي
إذا كتبت: "اكتب رسالة غير رسميَّة لصديق تُرشّح له فيلمًا."، ستحصل على لغة مريحة وودودة كما لو كنت تتحدَّث مع صديقٍ ما بينما تحتسيان فنجان قهوة.
3. الأسلوب المُقنِع
إذا كتبت: "اكتب فقرة مقنعة تُشجّع الناس على إعادة التدوير أكثر."، سيحاول ChatGPT إقناع القارئ بأسلوب منطقي.
4. الأسلوب الأكاديمي
إذا كتبت: "اكتب شرحًا أكاديميًا موجزًا لتغير المناخ لطلاب الجامعات."، ستكون الإجابة أكثر تقنيةً وهيكليةً وقائمةً على الأدلَّة.
أي أنَّ; عند اختيار أسلوب مُعيَّن في طلبك - مثل "بأسلوبٍ احترافي" أو "اجعله خفيفًا وفكاهيًا" - سيُعدّل ChatGPT أسلوب كتابته ليناسب ذلك. يمكنك أيضًا دمج الأسلوب مع توجيهاتٍ أخرى. على سبيل المثال: "اكتب مُقدِّمةً مقنعةً لمدونةٍ بأسلوبٍ ودودٍ وواثقٍ لرُوَّاد الأعمال الشباب."
اقرأ أيضًا: مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي
سادسًا: لا تكتفِ بالمحاولة الأولى
الردود الأولى لـ ChatGPT ليست دائمًا الأفضل، حيث يشبه استخدام ChatGPT جلسة عصف ذهني مع مساعد ذكي وسريع جدًا أحيانًا يُنجز المهمة فورًا، لكن غالبًا ما يتحسَّن مع الملاحظات وبعض المحاولات الإضافية. لهذا السبب، يُعدّ تعلّم تكرار وتحسين إجاباتك أمرًا بالغ الأهمية.
لنفترض أنَّك كتبت الأمر التالي "اكتب اقتباسًا تحفيزيًا عن النجاح"، وكانت النتيجة.ليست سيئة، ولكنَّها ليست تمامًا كما تخيلتها. بدلًا من الاستسلام، جرّب تعديل الإجابة قليلًا كالتالي:
"اجعلها أقصر وأكثر إيجازًا".
"هل يمكنك إعطائي ثلاث نسخ مختلفة؟"
"أضف لمسة إبداعيَّة أو استعارة".
"اجعلها تبدو كشيء يقوله ستيف جوبز".
في كل مرَّة، قم بتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو ما تُريد من خلال تعديل صياغتك، أو طلب المتابعات، أو طلب نسخ متعددة، فالتكرار والتعديل هو طريقتك للانتقال من الجيد إلى الممتاز.
اقرأ أيضًا: كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي؟
اكتشف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تغيير حياتك! سجّل الآن في أفضل دورات الذكاء الاصطناعي المجانية والمدفوعة المتاحة على موقع فرصة دورات الذكاء الاصطناعي
ختامًا، إنَّ إتقان كتابة الأوامر أو الـ Prompts لـ ChatGPT في الوقت الحالي أشبه بتعلُّم القراءة والكتابة في السابق. فنظرًا لأنَّ الذكاء الاصطناعي يقود مُختلف المجالات حاليًا وسيقود المزيد من المجالات في المستقبل، فإنَّ تعلُّم الطريقة المثاليَّة للتواصل معه والاستفادة منه تُعد أمرًا بالغ الأهميَّة.
فمثلما تحتاج إلى تعلُّم لغة شخص ما لتستطيع التواصل معه، تحتاج إلى إتقان الطريقة التي تُوجِّه بها الأوامر لـ ChatGPT، وكُلَّما كانت الطريقة التي تعطي بها الأوامر أفضل، كُلَّما كانت النتائج أفضل. وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقع فرصة ليصلك المزيد من مقالاتنا عن الذكاء الاصطناعي والتي ستجعلك على اطِّلاع دائم بكل ما هو جديد في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
اقرأ أيضًا: كيفية استخدام أداة الذكاء الاصطناعي Jasper Ai: استخدامات أداة Jasper Ai
اقرأ أيضًا: كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية؟
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.