العلوم السياسية - Political Science
المقدمة
نبذة عن تخصص العلوم السياسية
يُعتَبَر علم السياسة واحدًا من فروع العلوم الاجتماعية أوعلم الاجتماع أو باللغة الإنجليزية "Social Sciences/Sociology" التي تختص بدراسة وتحليل القوانين والأنظمة التي تتَّبعها دولة ما. يُعَد علم السياسة أنَّه العلم الاجتماعي المعنيّ بإجراء التحاليل لكافة الأمور السياسية التي تخص البلد بما فيها المعتقدات السياسية والأنشطة السياسية بالإضافة إلى السلوك السياسي.
كان يستخدم الناس قديمًا علم السياسة من أجل إدارة أمورهم ووضع القواعد والقيود التي تُسيطِر عليها.
فمن هو مخترِع العلوم السياسية؟
إنَّ مُخترِع علم السياسة هو الفيلسفوف اليوناني "أرسطو" أو باللغة الإنجليزية "Aristotle" بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه "كارل ماركس - Karl Marx" و"ماكس ويبير - Max Weber" في التصعيد من أهمية تخصص علم السياسية وتوسعة مجالاته إذ لم يحصُرانه فقط على الأمور السياسية التي تحدث في الحكومة أو في الدولة. بل أصبَحَ علم السياسة يدخل أيضًا في مجالي الدين والاقتصاد. وباتَ يتطوَّر بشكلٍ أكبر حتى أصبَحَ الآن يتضمَّن السلوك الإنساني.
يُعرَّف علم السياسة بأنَّه العلم الاجتماعي المعنيّ بالتركيز على المؤسسات الحكومية والسلوك السياسي في المجتمع.
فمن أراد أن يدرُس تخصص "علم السياسة" أو "العلوم السياسية" أو "السياسة" أو باللغة الإنجليزية "Political Science" أو "Politics" ،عليه أن يكون ملمًا بالأحداث التي تحدث في العالم.
يدرس علماء السياسة أو السياسيين نشأة وتطور والعمليات التي تتضمنَّها الأنظمة السياسية جميعها كما يقوموا بالبحث عن الأفكار والمبادئ السياسية وكل الأمور التي تتعلَّق بالسياسة من أجل تحليلها ومناقشتها.
يهدف تخصص العلوم السياسية أيضًا إلى تمكين الطلاب من معرفة الدراسات الدولية والعلاقات الدولية والوعي فيما يخص أنظمة الحكم.
السمات الشخصية لروَّاد تخصص العلوم السياسية
على من يرغب دراسة العلوم السياسية، التمتُّع بما يلي من الصفات، والمهارات التالية:
- مهارات تحليلية؛ حيث غالبًا ما يعتمِد أصحاب السياسة على استخدام الأساليب البحثية النوعية والكمية. فلا بد من تواجُد المهارات البحثية لديه فيما يتضمَّن المهارات التحليلية بما فيها جمع البيانات، وتقييمها وتحليلها، وتفسيرها.
مهارات التفكير الناقد والتفكير البنَّاء: لا بد من أن يمتلك السياسي قدرة انتقاد، أو دعم لأفكاره وأفكار الآخرين، والنظر إلى الأفكار الجيّدة والمشي بخطاها فضلًا عن انتقاد الأفكار السيئة ومحاولة إصلاحها.
مهارات كتابية؛ تُعتبَر المهارات الكتابية من المهارات الأساسية التي لا بد أن يتحَّلى بها أصحاب هذا التخصص، وخاصةً الذين تتضمَّن مهام عملهم كتابة البحوث، والتقارير، والمقالات، والأوراق النقاشية حول المشاكل السياسية.
مهارات التواصل: غالبًا ما يحتاج أصحاب السياسية إلى مناقشة بحوثهم مع سياسيين آخرين، وهذا يستدعي السياسي أو المحلل إلى أن يمتلك مهارات تواصل جيدة من أجل إيصال النتائج التي توصَّلت إليها بحوثهم وتحاليلهم لأكبر عدد من الناس.
مهارات إبداعية: من المهم أن يكون السياسيين قادرين على الخروج بأفكار جديدة من أجل التوصُّل إلى حلول للمشاكل.
الشخصية القيادية.
الشخصية التحليلية.
البلاغة، من أجل القدرة على القيام بالخطابات، والمؤتمرات، والاجتماعات، وكل عمليات التواصل مع الجماهير بكل ثقة.اقرأ : 10 طرق للتحدث أمام الناس دون خوف!
القدرة على الحفظ والتمتُّع بذاكرة قوية لأنَّ مواد تخصص العلوم السياسية تعتمد على ذاكرة الطالب بشكلٍ أساسي.
التفكير العميق، حيث يحبذ أصحاب التخصصات السياسية أن يركِّزوا اهتماماتهم نحو البحث، والقراءة، والتحقيق، والتحليل.
حب المساعدة، لما يتطلَّب تخصص العلوم السياسية أن يكون الشخص مثابرًا لخدمة الآخرين وتقديم النصائح لهم، ومساعدتهم وتعليمهم.
التمتُّع بخلفية سياسية.
قوة الشخصية.
الهدوء.
الإنفتاح، وتقبُّل الآراء والنقد.
تقبُّل التعامل مع جنسيات، وثقافات، وديانات أخرى.
تفهُّم ثقافة الحوار.
على عكس تلك الصفات، من لم يكُن منفتحًا ويغضب بسرعة، ومُتعصِّب، وليس لديه خلفية سياسية جيدة، وغير هادئ، وغير مُتسامح، ولا يُؤمن بثقافة الحوار، ولا يستطيع ضبط نفسه، ولا يحب أن ينتقده الآخرين، ولا يُحب القراءة، بالإضافة إلى عدم امتلاكه المهارات التحليلة والخطابية؛ فلا يُفضَّل أن يرتاد هذا التخصص أبدًا ويُمكنه البحث عن تخصصات أخرى مثل اللغات، وعلم الحاسوب، والصيدلة.
اختبار الشخصية والتخصص الجامعي اكتشف صفاتك ومهاراتك الشخصية لتتعرف على التخصص الجامعي الذي يناسبك قدّم اختبار الشخصية والتخصص الجامعي الآن
تخصصات العلوم السياسية
لا يتفرَّع من تخصص "العلوم السياسية" أيًا من التخصصات لأنَّه هو بالأصل فرعًا من فروع العلوم الاجتماعية، والإنسانية معًا.
تتفرَّع العلوم الاجتماعية إلى ما يلي:
الاقتصاد - Economic.
اللغة الإنجليزية وآدابها - English Language.
الفلسفة - Philosophy.
الإرشاد والصحة النفسية - Counseling and Mental Health.
كما تتضمَّن الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه لتخصص العلوم السياسية ما يلي:
النظريات والفلسفات السياسية المعياريّة.
السلوكيات السياسيّة - Political Attitudes.
الاقتصاد السياسي - Political Economics
المنهجيات السياسية - Political Methodologies.
المؤسسات السياسية - Political Institutions.
الحرب والسلم والنزاعات - War, Peace, and Conflicts.
مواد تخصص العلوم السياسية
يضُم المحتوى الدراسي لتخصص العلوم السياسية مساقات في الفكر السياسي، والغربي، والعربي، والإسلامي، إلى جانب المساقات الأخرى التي تُركِّز على تطوير وتنمية قدرات الطالب الإبداعية فيما يتعلَّق بالمشاكل السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، في مختلف أرجاء العالم، ومن المساقات التي تُدرَّس أيضًا:
- مقدّمة في العلوم السياسية - Introduction to Political Science.
- مقدّمة في السياسية المقارنة - Introduction to Comparative Politics.
- مقدّمة في العلاقات الدولية - Introduction to International Relations.
- الفكر السياسي الغربي - Western Political Ideology.
- الأنظمة السياسية - Political Systems.
- التنمية السياسية - Political Development.
- الاقتصاد السياسي - Political Economics.
- علم الاجتماع السياسي - Political Sociology.
- مناهج البحث العلمي في العلوم السياسية - Research Methodologies in Political Science.
- الأحزاب الدولية - International Parties.
- فكر سياسي حديث - Modern Political Ideology.
- منظمات دولية وإقليمية - Regional and International Organizations.
- الرأي العام - Public Opinion.
- موضوعات مختارة - Special Topics.
- النزاعات الدولية - International Conflicts.
- دراسات متقدمة في العلاقات الدولية - Advanced Studies in International Relations.
- دراسات متخصصة: القضية الفلسطينية - Special Studies: The Palestinian Cause.
- دراسات سياسية - Political Studies.
- الفكر السياسي الإسلامي - Islamic Political Ideology.
- دراسات دبلوماسية - Diplomatic Studies.
- حقوق الإنسان - Human Rights.
- حلقة بحث في العلوم السياسية - Seminar in Political Science.
مع العلم أنَّ هذه المساقات والمواد لا تنحصِر ضمن جميع الخطط الدراسية في جامعات العالم. قد تختلِف بعض المسميّات من جامعة إلى أخرى، أو من دولة لأخرى. لهذا، تتمثَّل المسميّات السابقة في أهم المواضيع العالمية التي يتعرَّض لها تخصص العلوم السياسية. فنستطيع أن نعتبر هذه المحتويات الأساسية له في العالم العربي والغربي بغض النظر عن اختلاف المسميّات. ومن الجدير بالذكر أن المحتوى الأساسي في هذا المجال هو دراسة، وتحليل طبيعة العلاقة بين الفرد والمجتمع الذي يُقيم فيه.
عدد سنوات دراسة تخصص العلوم السياسية
يستغرق التخصص من 3 إلى 4 سنوات وذلك يعتمِد على عدد الساعات والفصول التي يجتازها الطلبة.
نسبة الطلب على تخصص العلوم السياسية نسبة ركوده
تَتَراوح التخصصات في العالم أجمع بين راكدة ومُشبَعَة أو مطلوبة.
إذ تعني حالة الطلب على التخصص أي أنَّ سوق العمل بحاجة إليه، وبالتالي، يستطيع خريجيه العثور على وظيفة.
وتعني حالة الإشباع والركود وصول سوق العمل في الدولة إلى الاكتفاء من خريجي هذا التخصص. وبالتالي، يَصعُب على خريجيه إيجاد وظيفة.
بغض النظر عن أنّ تخصص السياسة جزءًا لا يَتَجزّأ من حياتنا، إلَّا أنه يُعتَبَر راكدًا في الكثير من الدول العربية. على سبيل المثال، يُعَد تخصص العلوم السياسية راكدًا في الأردن وذلك وفقًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. بالإضافة إلى أنَّ سوق العمل في الخليج أيضًا ليس بحاجة إليه.
باختصار، ليس هناك طلب كبير على التخصص سواءً في البلاد العربية أو خارجها، ولكنه ممتع جدًا ويتَّسِم بالعديد من المزايا والإيجابيات وتعدد فرص العمل.
بكلماتٍ أخرى، لا يُصنَّف تحت قائمة تخصصات المستقبل!
حيث أنَّ تخصصات المستقبل غالبًا ما تكون مُتعلِّقة بالتكنولوجيا.
إيجابيات وسلبيات دراسة تخصص العلوم السياسية
الإيجابيات:
أولًا: معرفة حقوقك: حيث تُوضِّح العلوم السياسية بطبيعتها الحقوق والواجبات المترتبة على كل فرد في المجتمع.
ثانيًا: توسُّع المدارك السياسية: ممَّا يُساعِد الفرد على إدراك ميزات بعض الأفكار السياسية السائدة، وتحديد فيما إذا كان هذا الفكر سلبيًا أم إيجابيًا بالنسبة له أو للظروف التي تسود مجتمعه.
ثالثًا: الزيادة من مستوى الوعي السياسي في الدولة.
رابعًا: التمتُّع بمكانة مرموقة في المجتمع.
ومن سلبيات دراسة العلوم السياسية، هو اعتقاد الكثير من الأشخاص أن دراسة العلوم السياسية أمرًا سلبيًا.
مجالات عمل تخصص العلوم السياسية
يَعمل خريجي تخصص العلوم السياسية في الوظائف التالية:
محلل سياسي.
مُستشار سياسي.
خبير علاقات عامة.
مُدير شؤون وسائط التواصل الاجتماعي.
العمل في الهيئات الدبلوماسية.
العمل في السفارات.
العمل في الأمم المتحدة.
العمل في الوزارات.
لعلَّك تتساءل: ما هي المهام التي يقوم بها خريج العلوم السياسية في عمله؟
يقوم خريج هذا التخصص بما يلي، وذلك فور عثوره على وظيفة:
جمع البيانات عن طريق الرأي العام، والاستبانات، وتحليلها.
استخدام الأساليب الكمية لمعاينة النظريات، ونتائجها مثل التحاليل الاحصائية.
تقييم مدى تأثير القواعد، والقوانين، والسياسات، على الشعب، والحكومة، وعلى القطاع الاقتصادي.
التوصُّل إلى نتائج البحث العلمي ونشرها للناس بطرق عدة مثل المقالات، وإعطاء المحاضرات.
قراءة الكتب القديمة، والحديثة التي تتعلَّق بالتاريخ؛ وهذا الأمر يُساعدهم على الإتيان بنظريات جديدة.
البحث المكثف عن مواضيع وعناوين سياسية، مثل النظام السياسي في الولايات المتحدة، والعلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، والفكر السياسي.
مع العلم أنَّه في معظم الأحيان يكون عمل السياسيين بدوام كامل، ومن الممكن أن يضطروا إلى العمل لساعاتٍ إضافية من أجل تسليم التقارير، والمهام اللازمة قبل موعدها النهائي.
أفضل الجامعات التي تُدرِِّس تخصص العلوم السياسية في العالم
أفضل الجامعات التي تُدرِّس العلوم السياسية في الولايات المتحدة
أفضل الجامعات التي تُدرِّس تخصص العلوم السياسية في بريطانيا
أفضل الجامعات التي تُدرِّس تخصص العلوم السياسية في العالم العربي
من هم أبرز روَّاد علم السياسة؟
كارل ماركس، Karl Marx ساهم ماركس كثيرًا في مجال الاقتصاد، وعلم الاجتماع، والتاريخ، والعلوم السياسية. ولديه الكثير من الأنشطة في المجال السياسي. |
ماكس ويبر، Max Weber كان ماكس عالم اجتماع، وفيلسوف، وخبير قانوني، وخبير اقتصادي سياسي. |
أرسطو،Aristotle هو فيلسوف يوناني، وكان كاتب شهير جدًا في جميع المجالات، بما فيهم السياسية. |
باربرا باريت، Barbara Barrett هي سيدة أعمال، كما أنَّها السفيرة الأمريكية في فنلندا، و حاصلة على شهادات في العلوم السياسية، والأعمال،والحقوق، ودرست في جامعة أريزونا. |
الخاتمة: هل تعتقد أن تخصص العلوم سهل أم صعب؟!
من الجدير بالذكر أنَّ التخصصات لا تندرِج تحت مقاييس تُحدِّد مدى نسبة سهولتها أو صعوبتها! فمن الممُمكن أن يرى البعض تخصص الطب أو الهندسة تخصصات سهلة، وربما يراها البعض الآخر عكس ذلك تمامًا. وهذا هو الحال في تخصص العلوم السياسية!
إلَّا أنَّ سهولة هذا التخصص تكمُن في كونه تخصصًا مُمتِعًا، إذ يُساعد طلبته وخريجيه على الوعي والإدراك والدراية التامة بجميع الأمور والقضايا والمشاكل التي تُواجه المجتمع وهذا من شأنه أن يُسهِم بشكلٍ كبير في إلهام الطلبة على التفكير مليًا والمساعدة بشكلٍ كبير في حل المشاكل الأكثر إلحاحًا في مجتماعتهم.
من الناحية الأخرى، تكمُن صعوبة التخصص في حاجة الطلبة إلى القراءة كثيرًا، وإلى متابعة الأخبار المحلية، والأخبار الدولية، والتعقيب عليها، حتى يستطيع الخريجين اكتساب أهم المهارات التي يرغبون في الحصول عليها مثل مهارات التفكير النقدي، والتفكير البنَّاء، والتحليل، والاستنتاج.
بشكلٍ عام، تُعتَبر العلوم السياسية واحدة من أكثر المواضيع إمتاعًا، بغض النظر عن أنَّها تتطلَّب الكثير من المتابعة اليومية. إضافًة إلى ذلك، يَمْنَح تخصص العلوم السياسية الطلبة الكثير من المهارات التحليلية، والاستنتاجية، ومهارات التواصل، والقيادة.
يرى البعض أن دراسة تخصص العلوم السياسية أمرًا مُمتعًا يسمح للمشاركة في معالجة، ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا في المجتمع. بينما يرى البعض الآخر عكس ذلك. فماذا ترى أنت؟
يُمكنكم مشاركتنا آرائكم حول التخصص ولا تتردّوا في طرح الأسئلة في صندوق التعليقات النخصص لكم في الأسفل.
هل أعجبك المقال؟ شاركه مع أصدقائك الآن.
قائمة المراجع: truity, bedes, for9a, admhec, polisci, job-outlook, topuniversities, thebalancecareers, internationalstudent