نبذة عن الفرع الزراعي

نسمع دائمًا أصوات الطلبة المليئة بالتردد حينما يُملون على تعبئة النموذج الذي يختارون به الفرع الذي يرغبون الالتحاق به وبلا شك يعتمد هذا الأمر بقدر كبير على طموح الطلبة. فمن يود أن يُصبح طبيبًا، يلتحق بالفرع العلمي، ومن لديه هواية الكتابة والشعر والأدب ولا يشعر بالملل من الإطلاع على الثقافات يُبادر باختيار الفرع الأدبي، أما من يُحب التكنولوجيا وألعاب الفيديو وما إلى ذلك؛ يتّجه إلى الخيار المناسب؛ فرع تكنولوجيا المعلومات.

أما بالنسبة لمقال اليوم، نخص بالذكر من لديه رغبة ملحة بدراسة تخصصات الإنتاج النباتي، أو الإنتاج الحيواني، أو الصناعات الزراعية، بالإضافة إلى الكيمياء والطب البيطري والتخصصات البيئية كذلك. إذن، نستنتج من التخصصات التالية أن من يتطلع إلى دراستها عليه الالتحاق بالفرع الزراعي.

يُمكن تعريف التعليم الزراعي أو ما يُشار إليه باللغة الإنجليزية Agricultural Education أنَّه تدريس الزراعة والموارد الطبيعية وإدارة الأراضي. بكلمات أخرى، يهدف الفرع الزراعي إلى تهيئة الطلبة للعمل في القطاع الزراعي بعد تخرجهم ويُمكن الالتحاق بالتعليم الزراعي سواءً من خلال المدارس الثانوية أو الدراسات العليا في الجامعات وحتى مدارس التعليم والتدريب المهني.

فرضًا أنك تحب تخصصات الفرع الزراعي وتجد ميولك بها، لكن هل يا تُرى لديك ما يكفي من المؤهلات والقدرات الكفيلة بجعلك الشخص المناسب لهذا التخصص؟

حسنًا، هناك مجموعة من الصفات والسمات الشخصية التي يشترك بها طلبة تخصصات الفرع الزراعي وسوف نذكر من خلال هذا القسم أبرز السمات الشخصية التي على الطلبة امتلاكها قبل الانخراط في المسار الزراعي في التعليم الثانوي:

• حُب البيئة والمحافظة على المصادر الطبيعية

• الاهتمام بالحيوانات والنباتات

• تطبيق المعرفة العلمية التي اكتسبها الطلبة في المدرسة على أرض الواقع

• امتلاك معرفة واسعة حول تربية الحيوانات والاهتمام بالزراعة

• تنمية المهارات الإدارية في حال العمل في مجال إدارة الأراضي والمحاصيل الزراعية وما إلى ذلك

• مستوى علمي جيد في بعض المواضيع والمواد ذات الصلة بالزراعة مثل الأحياء والكيمياء والرياضيات

• تعلم الإسعافات الأولية

• الصبر والتأني

• الشعور الدائم بالرغبة لتحقيق الإنتاجية

• دقة الملاحظة والانتباه إلى التفاصيل

• امتلاك صحة جسدية جيدة وقدرة على تحمل العمل تحت أشعة الشمس الحارة

• عدم المعاناة من حساسية من نوع معين من النباتات أو فوبيا من الحيوانات

• تفضيل العمل الميداني على العمل المكتبي

• مهارات العمل اليدوي

تعرَّف على الوصف الوظيفي لمهنة العامل الزراعي عبر دليل الوظائف

مع فرصة، أصبح الآن بوسعك التعرف على التخصص الجامعي الذي يُناسبك أنت وفقًا لنتيجة اختبار الشخصية الذي يحدد ميولك الشخصية والعلمية.

يحق لطلبة الفرع الزراعي الالتحاق بإحدى التخصصات والكليات الجامعية المقررة لهم بعد إنهاء متطلبات الثانوية العامة حيث تشمل ما يلي:

• الزراعة - Agriculture

• العلوم - Sciences

• الطب البيطري - Veterinary Medicine

• إنتاج حيواني - Animal Husbandry

• إنتاج نباتي - Agricultural Science

• الموارد الطبيعية والبيئية - Environmental and Natural Resources

اختبار الشخصية والتخصص الجامعي اكتشف صفاتك ومهاراتك الشخصية لتتعرف على التخصص الجامعي الذي يناسبك قدّم اختبار الشخصية والتخصص الجامعي الآن

في مرحلة الثانوية العامة في الوطن العربي غالبًا ما تكون حزمة المواد التي يجتازها الطلبة مشتركة وتكون مزيجًا بين المواد الأساسية مثل اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والتاريخ، وما إلى ذلك من المواد والمقررات الدراسية ومواد التخصص الزراعية والعلمية مثل الإنتاج النباتي، والإنتاج الحيواني، والصناعات الزراعية، والكيمياء، والعلوم الحياتية.

أما بالنسبة للجامعة، قد تشمل مواد تخصصات الفرع الزراعي كمًا كبيرًا من المواد وذلك وفقًا للخطة الدراسية لكل تخصص على حدة، لكن سوف نأخذ فكرة رئيسية عن طبيعة المواد من خلال النقاط التالية:

• البستنة - Horticulture

• إدارة الأراضي - Land  Management

• العلوم الزراعية - Agricultural Science

• رعاية الحيوانات الصغيرة - Small Animal Care

• الصحة والتغذية - Health and Nutrition

• إدارة الثروة الحيوانية - Livestock Management

• الأحياء - Biology

يلتحق الطلبة في الفرع الزراعي في المدرسة الثانوية لمدة سنتين. أما في الجامعة، غالبًا ما تستغرق جميع التخصصات في الوضع الطبيعي أربع سنين دراسية مع العلم أنَّه يُمكن للطلبة اختصار الوقت وزيادة عدد الساعات والفصول من أجل التخرُّج في ثلاث سنين أو ثلاث سنين ونصف.

تتراوح معظم تخصصات فرع الزراعة بين راكدة ومشبعة، أو مطلوبة وذلك نظرًا للحالة العامة لسوق العمل والتي تلعب دور رئيسي في التأثير على نسبة الطلب والركود على التخصص ممَّا يُؤدِّي إلى تقسيم التخصصات إلى مطلوبة، وراكدة ومُشبعة .فماذا نعني بالطلب والركود والإشباع؟

نسبة الطلب على التخصص:

يُقصد بالطلب على التخصص حاجة سوق العمل إليه ممَّا يُسهِّل على خريجيه عملية العثور على وظيفة في المجال.

الركود والإشباع:

بينما يكون التخصص راكدًا أو مشبعًا في حال عدم حاجة سوق العمل إليه. وبالتالي، يكون من الصعب على خريجي التخصص العثور على وظيفة.

يبدو أنَّ مستقبل التخصصات المتعلقة بالزراعة سوف يكون معتمدًا بشكل رئيسي على التكنولوجيا والآلات والأتمتة لكن من الجدير بالذكر أنَّ تخصصات الزراعة مطلوبة في جميع الأحيان سواءً كان العمل يدويًا أم آليًا ومن المهم الإشارة أيضًا إلى أنَّ التكنولوجيا سوف تلعب الدور الأبرز في مساعدة المزارعين في إدارة وإنتاج محاصيلهم وأراضيهم فضلًا عن إمكانية وصولهم إلى البيانات والمعلومات التي تُتيح لهم الحصول على أفضل جودة من المواد التي يحتاجونها

من ناحية، هناك العديد من الأسباب التي تدفعك إلى الالتحاق بتخصصات الفرع الزراعي. ومن الناحية الأخرى، يُوجد بعض التحديات لهذه التخصصات وبناءً عليه إليكم قائمة تتعرفوا من خلالها على أهم الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بها:

الإيجابيات

• يمثل طلبة التخصصات الزراعية جزءًا من النظام العالمي وذلك لأنَّ الزراعة ليست أمر يُمكن العثور عليه في حديقة المنزل الخلفية أو الحدائق العامة، بل موجودة في كل أنحاء العالم بالإضافة إلى أنَّ عدد كبير من الدول يعتمد على الزراعة كمصدر الدخل الأولي لها

• الذهاب إلى العمل يوميًا مع مزيدًا من الشغف والطموح والإنتاجية فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون وراء مكاتب عملهم يوميًا وهم ليسوا مقتنعين بما يفعلونه

• يعلم الأشخاص العاملين في هذا المجال القيمة الحقيقة للعمل الشاق 

• إمكانية مساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على الغذاء ومحاربة المجاعات العالمية

• العمل في مجال لا يُمكن لأحد العيش دونه يوم واحد

• لا يعتبر العمل في المجال الزراعي روتين يومي أو وظيفة، بل هو أسلوب حياة 

السلبيات

• قد لا يفهم أو يُقدِّر الجميع قيمة العمل في المجال الزراعي ولا يكفون عن الاستهانة به

• قد تكون احتمالية التعرض لإصابات عمل أكبر من المجالات الأخرى

• مواجهة محاولات الناس في إحباط الطلبة فور التحاقهم بالفرع الزراعي مثل سؤالهم: "هل حقًا تنوي أن تصبح مزارع؟"

وفي النهاية، بغض النظر عن جميع السلبيات والانتقادات التي قد يوجهها الناس إليك، افعل ما تحبه وما تطمح إليه لأنَّ حُب ما تعمل جدير بأن يكون خطوتك الأولى نحو التميز والنجاح والإبداع.

تقوم بعض المؤسسات والجهات المسؤولة عن التعليم والعمل الميداني في تدريب الطلبة في العديد من المجالات التي تهم مثل الإنتاج والتسويق والعمل كذلك ضمن البرامج الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة والتغذية.

وقد يعمل أيضًا طلبة التخصصات الزراعية في قطاع البحث العلمي حتى يتوصلون إلى مراحل متقدمة في العلوم الغذائية والزراعية كما يُمكن العمل على سبيل المثال لا الحصر في المزارع، ووزارات الزراعة والري، بالإضافة إلى مصانع إنتاج الأغذية العضوية من الحيوانات والنباتات وما إلى ذلك.

أعدَّت لكم منصة فرصة قائمة تحتوي على أفضل الجامعات الزراعية حول العالم وذلك وفقًا لمؤشرات ودراسات موقع topuniversities لعام 2019:

1. جامعة فاخينيجين Wageningen في هولندا

2. جامعة كاليفورنيا (دافيس) Davis في أمريكا

   

3. الجامعة السويدية للعلوم الزراعية في السويد

   

4. جامعة أجروا باريس تك AgroParisTech في فرنسا

   

5. المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ

   

6. جامعة كورنيل في أمريكا

   

7. جامعة كاليفورنيا (بركلي) في أمريكا

   

8. جامعة ويسكونسين - ماديسون في أمريكا

   

9. جامعة ريدينغ في بريطانيا

   

10. جامعة الصين الزراعية في بكين

يُمكنك تصفح الفرص المتوفرة على منصة فرصة حول المجال الزراعي مثل:

• دورة مجانية عبر الإنترنت مقدمة من NC State University: الزراعة المستدامة

• فرصة عمل للأردنيين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة: مسؤول إداري محلي

كما يُمكنك التسجيل بدورات أون لاين مجانية عبر منصتنا في جميع المجالات المختلفة.

خصصنا لكم هذا القسم من المقال للتعرف أكثر على الزراعة بتوفير مجموعة من المعلومات التي من المستحيل العثور على مزارع لا يُلم بها:

• يمد البرق النباتات بالنيتروجين

• قد يؤدي النقص في عنصر الزنك وعنصر المنجنيز إلى إصابة النباتات والمحاصيل بالأمراض الفطرية

• تُعَد نسبة كبيرة من أنواع النباتات مهددة بالانقراض

• يحتفظ الطين بالماء داخل التربة للتصدي لفترات القحط والجفاف

• لا يُمكن الاستغناء عن الكثير من أنواع الأعشاب والنباتات في العلاج الطبي

• يعتمد مزارعون الدول المتقدمة على البنزين والكهرباء لتشغيل الآلات بدلًا من الحيوانات

• يمنع زيادة نسبة النيتروجين في التربة من إصابة النباتات بالحشرات

مجرد عملك في قطاع الزراعة، عليك أن تعلم أنك شخص مهم جدًا كونك تعمل في قطاع لا يُمكن للبشرية الاستغناء عنه يوم واحد فقط. قد لا نُدرك هذا جيدًا، لكن في الحقيقة تلعب الزراعة دور محوري هام في أصغر تفاصيل حياتنا اليومية ليس فقط بالطعام الذي تقدمه لنا، بل في الملابس التي نرتديها والمواد التي نصنع منازلنا منها، وحتى الورق الذي نكتب عليه والكتب التي نقرأها.

بناءً عليه، يبقى الطلبة، والعلماء، والمزارعين، والمنظمات في تعاون مستمر من أجل الإتيان بأفضل الحلول لتحسين الزراعة ومحاربة المجاعات العالمية والتصحر.

المراجع:  disruptordai، theodysseyonline، topuniversities