أفضل 10 جامعات لدراسة تخصص الذكاء الاصطناعي في العالم!
لم يعد الذكاء الاصطناعي مُجرَّد مصطلح شائع، بل أصبح أمرًا واقعًا وحقيقة موجودة في كل مكان، حيث يُعيد تشكيل الحياة من حولنا بشكلٍ سريع. ومع استمرار تطوُّر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة البرق، يتطلَّع المزيد والمزيد من الطلاب إلى اللحاق بالركب مُبكرًا من خلال دراسة تخصُّص الذكاء الاصطناعي.
ولكنَّ اختيار الجامعة المُناسبة قد يكون تحديًا كبيرًا، فالكثير من الجامعات لا تُقدِّم ما يكفي لتخريج طُلّاب قادرين على المنافسة في سوق العمل الخاص بهذا المجال الجديد نسبيًا. وهنا يأتي دور هذا المقال، حيث نُقدِّم لك قائمة بأفضل 10 جامعات لدراسة تخصص الذكاء الاصطناعي حول العالم. تقدِّم كل جامعة في هذا المقال ميزةً فريدة، سواءً أكانت خبرةً أكاديميَّةً أو علاقاتٍ عمليَّة في قطاع الصناعة، أو بيئة بحثيَّة رائعة. لذا، إذا كنت تبحث عن جامعة لدراسة الذكاء الاصطناعي، فهذه القائمة لك.
اقرأ أيضًا: تصنيف أفضل 10 جامعات أمريكية عالميًا 2025 | دليلك الشامل
فما هي أفضل 10 جامعات في مجال الذكاء الاصطناعي؟
1. معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) هو مؤسسة جامعيّة خاصّة تأسست عام 1861 لتلعب دورًا كبيرًا في تطوير العديد من مجالات التكنولوجيا والعلوم الحديثة. منذ تأسيسه، حافظ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا باستمرار على ترتيبه بين أفضل جامعات العالم وعلى سمعته الطيبة في جميع البرامج الأكاديميّة لا سيّما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
ويتجلّى التزام المعهد بالأبحاث المُتطوِّرة في مراكزه البحثيّة ومُختبراته العديدة التي تضم مجموعة من أفضل الباحثين في العالم الذين يعملون في مشاريع رائدة تهدف إلى معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم. وتمتد روح المسؤوليّة العالميّة لدى معهد MIT إلى التزامه بمُشاركة المعرفة على مستوى العالم من خلال مبادرات مثل OpenCourseWare، التي توفر الوصول المجاني إلى المواد الدراسية لآلاف الدورات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عبر الإنترنت.
ما هي مميزات المعهد في مجال الذكاء الاصطناعي؟
عندما يتعلَّق الأمر بالذكاء الاصطناعي، يبرز معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) كمؤسسة رائدة عالميًا، حيث يُعد مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL) التابع للجامعة أحد أكبر وأشهر مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي في العالم. في هذا المُختبر، يُعنى الباحثون بكل شيء بدءًا من التعلم الآلي والروبوتات وصولًا إلى معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبيَّة.
بالإضافة إلى ذلك، يمزج نهج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مُتعدِّد التخصصات علوم الحاسوب مع علم الأعصاب والعلوم المعرفيَّة، بل وحتى أخلاقيَّات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للطلاب والباحثين استكشاف الذكاء الاصطناعي نظريًا وتطبيقيًا. كما يتعاون المعهد مع كبرى شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة، مما يوفر للطلاب فرصة لا مثيل لها للوصول إلى أحدث الابتكارات والخبرة العملية.
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في بريطانيا
2. جامعة Carnegie Mellon
جامعة Carnegie Mellon هي جامعة أمريكيَّة تقع في ولاية بنسلفانيا، وتُصنّف باستمرار بين أفضل المؤسسات التعليميَّة في العالم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. تأسست الجامعة عام 1900 تحت اسم "مدارس كارنيجي التقنيَّة". وفي عام 1967، أصبحت الجامعة بصورتها الحالية بعد اندماجها مع معهد ميلون للبحوث الصناعيَّة، الذي كان سابقًا جزءًا من جامعة بيتسبرغ. وبفضل بيئتها البحثيَّة المُتميزة، فإنَّها تضم نخبةً من ألمع العقول في مجال التكنولوجيا حول العالم.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، تضم الجامعة كلية علوم الحاسوب، أحد أعرق برامج علوم الحاسوب عالميًا، بجانب معهد الذكاء الاصطناعي والروبوتات العريق. يعود تاريخ أبحاث جامعة كارنيجي ميلون في مجال الذكاء الاصطناعي إلى عقود مضت، وكان لها دورٌ أساسيٌ في تطوير الأنظمة المستقلة، ومعالجة اللغات الطبيعيَّة، والتعلُّم الآلي.
ويضمّ أعضاء هيئة التدريس في الجامعة خبراء رائدين في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل توم ميتشل، ورسلان سالاخوتدينوف، ومانويلا فيلوسو، والذين ساهم العديد منهم في رسم ملامح مسار أبحاث الذكاء الاصطناعي عالميًا.
يستفيد طلاب جامعة Carnegie Mellon من فرص بحثيَّة عمليَّة ومتكاملة في مجالات مثل الرؤية الحاسوبيَّة، والتفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والمركبات ذاتية القيادة. وتوفر علاقات الجامعة الوثيقة بالقطاع الصناعي، بما في ذلك شراكاتها مع شركات مثل Google وMeta وUber، تطبيقات عملية ومسارات وظيفية واعدة.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل جامعات أستراليا؟
3- جامعة أكسفورد
تُعد جامعة أكسفورد أقوى وأقدم جامعة ناطقة باللغة الإنجليزيّة في العالم، وهي في الواقع قديمة جدًا لدرجة أنَّ تاريخ تأسيسها غير معروف، على الرغم من أنه يُعتقد أن التدريس تم هناك في وقت مبكر من القرن الحادي عشر. يوجد في جامعة أكسفورد إجمالي 22000 طالب، نصفهم تقريبًا من طُلّاب البكالوريوس، وحوالي 40% منهم طلاب دوليُّون.
ليس لدى جامعة أكسفورد حرم جامعي رئيسي، بل إنّ مبانيها ومرافقها مُنتشرة حول وسط المدينة الذي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى. تتمتع كل من كلياتها بطابع وتقاليد مُميَّزة يعود تاريخها إلى قرون مضت، وهي عبارة عن مؤسسات ذاتية الحكم غير خاضة للوائح الجامعة حيث يتقدم إليها الطلاب عادةً بشكلٍ مُباشر.
لدى أكسفورد شبكة من الخريجين تضم أكثر من 250000 فرد، بما في ذلك أكثر من 120 حائزًا على ميدالية أولمبيَّة، و26 فائزًا بجائزة نوبل، وأكثر من 30 من قادة العالم الحديث (بما في ذلك بيل كلينتون، وأونغ سان سو تشي، وإنديرا غاندي، و26 رئيس وزراء للمملكة المتحدة).
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
تُقدِّم جامعة أكسفورد من خلال قسم علوم الحاسوب الخاص بها برامج دراسات عليا في الذكاء الاصطناعي، والتعلُّم الآلي، وعلوم البيانات، بما في ذلك برامج ماجستير مُتخصِّصة وبرامج دكتوراه في الفلسفة (PhD)، حيث تجذب أفضل الكفاءات من جميع أنحاء العالم.
وتضم الجامعة العديد من مراكز الأبحاث المتطورة المُخصصة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك جمعية أكسفورد للذكاء الاصطناعي، ومجموعة أكسفورد لأبحاث التعلم الآلي، ومعهد أكسفورد للروبوتات، حيث تُسهم كل منها في دفع حدود ما يمكن أن تحققه الأنظمة الذكيَّة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ جامعة أكسفورد تلعب دورًا محوريًا في صياغة سياسات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال معاهد مثل معهد مستقبل الإنسانية (FHI) ومعهد أكسفورد للإنترنت (OII). وتستكشف هذه المراكز الآثار المجتمعية طويلة المدى للذكاء الاصطناعي، من العدالة الخوارزمية إلى المخاطر الوجوديَّة وسيطرة الذكاء الاصطناعي على العالم، وغالبًا ما تستشيرها الحكومات والمنظمات حول العالم.
بالإضافة إلى ذلك، يقود باحثو أكسفورد مبادرات رئيسيَّة في مجال الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير، والتعلم المُعزّز، والبرمجة الاحتماليَّة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي الحيوي، بدعم من التعاون مع شركات مثل DeepMind وMicrosoft وIBM.
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في المانيا
4. جامعة كاليفورنيا، بيركلي (UCB)
تأسّست جامعة كاليفورنيا، بيركلي (UCB) عام 1868، وهي جامعة بحثيّة عامّة وإحدى المؤسسات الرائدة بين الجامعات البحثيّة العشرة التابعة لنظام جامعة كاليفورنيا. بالإضافة إلى ذلك، تُعد جامعة بيركلي واحدة من الأعضاء المؤسسين الأربعة عشر لاتحاد الجامعات الأمريكية وهي موطن لبعض المؤسسات البحثيّة الأكثر شهرة عالميًا، بما في ذلك معهد أبحاث العلوم الرياضية ومختبر علوم الفضاء.
وقد ساهمت المعاهد البحثيّة الموجودة في جامعة UCB في بعض أهم الطفرات البحثيّة منها اكتشاف ستة عشر عنصرًا كيميائيًا من عناصر الجدول الدوري الحديث. كما أن لديها ثلاثة مختبرات وطنيّة في مجال الطاقة من بين الأشهر في العالم هي مختبر لورانس بيركلي الوطني، ومختبر لورانس ليفرمور الوطني، ومختبر لوس ألاموس الوطني.
يضم خريجو جامعة بيركلي وأعضاء هيئة التدريس والباحثون 99 حائزًا على جائزة نوبل، و23 فائزًا بجائزة تورينج، و14 فائزًا بجائزة بوليتزر. من بين أبرز أعضاء هيئة التدريس السابقين في الجامعة العالم جي آر أوبنهايمر الذي قاد مشروع مانهاتن لإنشاء أول قنبلة ذريّة.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
تضم الجامعة مختبر بيركلي لأبحاث الذكاء الاصطناعي (BAIR) والذي يُعد أحد أكثر مجموعات أبحاث الذكاء الاصطناعي تأثيرًا في العالم، حيث يضم أكثر من 100 عضو هيئة تدريس وطلاب دراسات عليا يعملون في مجالات مُتنوِّعة من الذكاء الاصطناعي، بدءًا من التعلُّم العميق والرؤية الحاسوبيَّة وصولًا إلى الروبوتات والذكاء الاصطناعي المتوافِق مع الإنسان.
كما يتميَّز منهج الذكاء الاصطناعي في بيركلي بتقديمه مجموعة واسعة من الدورات الجامعيَّة والدراسات العليا التي يُدرّسها نخبة من ألمع الأسماء في هذا المجال، بمن فيهم رواد مثل بيتر أبيل وستيوارت راسل وتريفور داريل. بالإضافة إلى ذلك، تتمتَّع الجامعة بروابط قويَّة مع وادي السيليكون في مجالات مُتنوعة وتحديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي مما يُوفِّر للطُلَّاب والباحثين بيئةً أكاديميَّة وبحثيَّة قويَّة.
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في السويد
5. جامعة نانيانغ التكنولوجيَّة (NTU)
جامعة نانيانغ التكنولوجيَّة (NTU) هي واحدة من أفضل الجامعات الآسيويَّة تصنيفًا، وقوة عالمية صاعدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة. بفضل تركيزها القوي على البحث والابتكار والتعلم متعدد التخصصات، اكتسبت NTU سمعة مرموقة في تخريج خريجين عالميين واكتشافات رائدة. كما تشتهر الجامعة بمبادرتها للحرم الجامعي الذكي، الذي يدمج التقنيَّات الرقمية في جميع جوانب الحياة الطلابيَّة والبحثيَّة، مما يجعلها مختبرًا حيويًا للابتكار المستقبلي.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
من خلال كليَّة علوم وهندسة الحاسوب، ومركز الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات، ومعهد NTU للابتكار الإعلامي، تُشارك الجامعة بعمق في أبحاث الذكاء الاصطناعي المُتطوِّرة، لا سيَّما في مجالات مثل التعلُّم العميق، والروبوتات، والأمن السيبراني، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، يقود معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي (AI.R) التابع لـ NTU العديد من مبادرات الذكاء الاصطناعي الوطنية في سنغافورة، ويتعاون مع شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Alibaba وNVIDIA وRolls-Royce لتطوير أنظمة ذكية ذات تأثير صناعي ومجتمعي.
وتتميَّز برامج الذكاء الاصطناعي في الجامعة بتعدُّد تخصُّصاتها، حيث تتداخل غالبًا مع تطبيقات في مجالات الرعاية الصحيَّة، والتخطيط الحضري، وعلوم البيئة، والمركبات ذاتية القيادة.
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في كندا
6. جامعة هارفارد
تأسست جامعة هارفارد عام 1636، وهي أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكيّة، ويُنظر إليها كأحد أفضل الجامعات الرائدة نظرًا لسمعتها الأكاديميّة وتأثيرها البحثي ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في العالم بأسره. إنّ العقول النابغة فقط هي من تستطيع الحصول على مقعد في جامعة هارفارد، وعلى الرغم من ارتفاع قيمة الرسوم الدراسيّة إلا أنّ المنح الضخمة التي تُقدمها الجامعة والتي يستفيد منها نحو 60% من الطلاب تجعلها الجامعة المثاليّة لآلاف الطُلّاب حول العالم.
يضم خريجو جامعة هارفارد ثمانية رؤساء أمريكيين، والعديد من رؤساء الدول الأجنبية، و62 مليارديرًا حيًا، و359 من علماء رودس، و242 من علماء مارشال. سواء كانت جوائز بوليتزر، أو جوائز نوبل، أو جوائز الأوسكار، فقد فاز بها جميعًا خريجو جامعة هارفارد. كما فاز الطُلَّاب والخريجون بـ 108 ميداليات أولمبيّة.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
تضم جامعة هارفارد كلية John A. Paulson للهندسة والعلوم التطبيقيَّة (SEAS) التي تُقدّم بدورها فرصًا بحثيَّة عالمية المستوى وبرامج شهادات في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأنظمة المُدارة بالبيانات. وتُعزِّز جامعة هارفارد مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال أبحاث تُدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل علم الأعصاب والصحة العامَّة والاقتصاد وغيرها.
ومع أنَّ جامعة هارفارد قد لا تُركِّز على الجانب العملي التطبيقي بقدر بعض المؤسسات التي تعتمد على التكنولوجيا بشكلٍ كبير، إلا أنَّها تُقدم تعليمًا أكثر شموليةً في مجال الذكاء الاصطناعي، مُركزًا على الإنسان، بدعم من هيئة تدريس من الطراز الأول، وإمكانية الوصول إلى تمويل بحثي غني، وتعاون مع مؤسسات مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من خلال العديد من المُبادرات المُشتركة.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 جامعات في الإمارات معتمدة | دليلك الشامل!
7. جامعة سنغافورة الوطنيَّة (NUS)
جامعة سنغافورة الوطنيّة (NUS) هي جامعة عالميّة رائدة مقرها في دولة سنغافورة، والتي تُقدِّم نهجًا عالميًا للتعليم والبحث، مع التركيز على وجهات النظر والخبرات الآسيوية. تضُم جامعة سنغافورة الوطنيّة 17 كلية ومدرسة في ثلاثة فروع جامعيّة، حيث يتضمَّن تعليمها منهجًا دراسيًا واسع النطاق تؤكده دورات مُتعدِّدة التخصُّصات يُقدمها مجموعة من أفضل الأساتذة في آسيا.
ويُغطِّي الباحثون في كليات جامعة سنغافورة الوطنيّة، ومراكزها البحثيّة مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك: الطاقة والاستدامة البيئيّة والحضريّة، والعلاج والوقاية من الأمراض الشائعة بين الآسيويين، والشيخوخة النشطة، وإدارة المخاطر ومرونة النظم الماليّة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، ينصب التركيز البحثي الأخير للجامعة على استخدام علوم البيانات وأبحاث الأمن السيبراني لدعم مبادرة Smart Nation في سنغافورة لتحويل المرافق في البلاد إلى مرافق ذكيّة.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
تُجري الجامعة أبحاثًا رائدة في مجالات التعلُّم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعيَّة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات المدن الذكيَّة من خلال مختبرها للذكاء الاصطناعي، ومعهد علوم البيانات (IDS)، ومعهد الأنظمة الذكيَّة. وتلعب الجامعة دورًا محوريًا في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في سنغافورة، حيث تُساهم بشكل مباشر في المشاريع المتعلقة بالرعاية الصحيَّة، والنقل، والتخطيط الحضري، والسلامة العامة.
على الصعيد الأكاديمي، تُقدم جامعة سنغافورة الوطنية مجموعةً متنوعةً من البرامج المُركزة على الذكاء الاصطناعي في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بما في ذلك ماجستير العلوم المُتخصِّص في الذكاء الاصطناعي. كما تُركِّز الجامعة على نهج عملي مُتعدِّد التخصُّصات، مُشجعةً الطلاب على مُواجهة تحديات العالم الحقيقي من خلال العمل في مجالات مُتعددة مثل المعلوماتيَّة الحيويَّة، والروبوتات، والتمويل، وعلوم البيئة.
بالإضافة إلى ذلك، تُتيح الشراكات الصناعية القويَّة مع شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة مثل جوجل وIBM وعلي بابا، بالإضافة إلى المبادرات الحكوميَّة مثل مبادرة الذكاء الاصطناعي في سنغافورة، للطلاب فرصًا واسعة للبحوث التطبيقيَّة في المجال والتدريب العملي في كبرى المؤسسات..
اقرأ أيضًا: تصنيف أفضل 10 جامعات في رومانيا | دليلك الشامل
8. المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا (ETH)
ETH Zurich هي واحدة من أفضل المؤسسات الجامعيّة الرائدة في سويسرا والعالم وتشتهر بأبحاثها وابتكاراتها المُتطوِّرة في مجال العلوم والتكنولوجيا. تأسّست في عام 1855 باسم المدرسة الفيدرالية السويسرية للفنون التطبيقيّة، وبعد قرنٍ ونصف تمكّنت الجامعة من اقتحام العديد من المجالات وجذب أفضل العقول حتى استطاعت أن تضم 22 حائزًا على جائزة نوبل، وفائِزَيْن اثنين بميدالية فيلدز، و3 فائزين بجائزة بريتزكر، وفائزًا واحدًا بجائزة تورينج، بما في ذلك الفيزيائي العبقري ألبرت أينشتاين.
يجمع التعليم في ETH Zurich بين التعليم النظري القوي والتطبيق العملي، وتعتمد معظم برامج الدرجات العلميّة على أسس علميّة قوية. بالنسبة لطلاب البكالوريوس، فإنّ لغة التدريس الرئيسيّة لمعظم الدورات هي الألمانية، في حين أنّ معظم برامج الماجستير ودراسات الدكتوراه تكون باللغة الإنجليزية.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
يضم المعهد العديد من مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي الرائدة، بما في ذلك مركزه للذكاء الاصطناعي، الذي يجمع أكثر من 100 أستاذ وفريق بحثي من مختلف التخصصات للتعاون في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي. يغطي البحث في معهد ETH طيفًا واسعًا من مواضيع الذكاء الاصطناعي: من التعلُّم العميق والروبوتات الذكيَّة إلى الرؤية الحاسوبية والأنظمة ذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي المستوحى من علم الأعصاب.
بالإضافة إلى ذلك، يتكامل قسم علوم الحاسوب في الجامعة بشكلٍ وثيق مع معاهد بحثية مثل المركز السويسري لعلوم البيانات ومركز زيورخ لأمن المعلومات والخصوصيَّة، مما يضمن استفادة الطُلَّاب والباحثين من بيئة تعاونيَّة وآمنة وقائمة على الابتكار. وتُوفِّر شراكة المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا مع شركات ومؤسسات رائدة للطلاب فرصًا فريدة للعمل على حلول تطبيقية للذكاء الاصطناعي تُحدث تأثيرًا عالميًا ومن بين أهم هذه المؤسسات المقر الأوروبي لشركة جوجل (ومقره أيضًا في زيورخ)
اقرأ أيضًا: أفضل 10 جامعات في المجر (هنغاريا) وتصنيفها عالميًا
9. جامعة Yale
جامعة Yale هي من أفضل الجامعات في الولايات المتحدة الامريكيَّة وهي جامعة بحثيَّة خاصة تابعة لرابطة Ivy League المرموقة وتقع في ولاية كونيتيكت. تأسست الجامعة عام 1701، وهي ثالث أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، وواحدة من الكليات التسع التي تم تأسيسها قبل الثورة الأمريكية. بالإضافة إلى الحرم الجامعي المركزي في وسط مدينة نيو هافن، تمتلك الجامعة مرافق رياضية في غرب نيو هافن، وحرمًا جامعيًا في ويست هافن، وغابات ومحميات طبيعية في جميع أنحاء نيو إنجلاند.
تضم الجامعة 65 حائزًا على جائزة نوبل، وخمسة حائزين على ميداليات فيلدز، وأربعة حائزين على جائزة آبل، وثلاثة فائزين بجائزة تورينج. بالإضافة إلى ذلك، تخرج من جامعة ييل العديد من الخريجين البارزين، بما في ذلك خمسة رؤساء للولايات المتحدة، وعشرة من الآباء المؤسسين، و19 قاضيًا في المحكمة العليا للولايات المتحدة، و31 مليارديرًا ما زالوا على قيد الحياة، والعديد من رؤساء الدول وأعضاء مجلس الوزراء والحكام. كما انضم إلى الجامعة مئات من أعضاء الكونجرس والعديد من الدبلوماسيين الأمريكيين، و78 من زملاء ماك آرثر، و263 من باحثي رودس، و123 من باحثي مارشال، و81 من باحثي جيتس كامبريدج.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
من خلال كليَّتها المُتميزة للهندسة والعلوم التطبيقيَّة وقسم علوم الحاسوب، تُقدم جامعة Yale عددًا متزايدًا من الدورات وفرص البحث في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعلُّم الآلي، وعلوم البيانات.
تشمل الأبحاث في الجامعة العمل على التعلُّم الآلي القابل للتفسير، والعدالة الخوارزميَّة، والذكاء الاصطناعي في علم الأعصاب، وأنظمة صنع القرار في العالم الواقعي. كما يقود أعضاء هيئة التدريس الأبحاث في مجالات الذكاء الاصطناعي الناشئة مثل التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، والتعلم التعزيزي، والحوسبة الواعية اجتماعيًا، بالتعاون مع كلية الطب وأقسام العلوم الإنسانية الرائدة في الجامعة.
علاوةً على ذلك، يمنح مجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة ييل الطلاب ميزة التعاون الوثيق مع أعضاء هيئة التدريس، غالبًا في مشاريع بالغة التأثير ذات أهمية مجتمعية حقيقيَّة.
اقرأ أيضًا: ما ترتيب أفضل الجامعات السعودية محليا وعالميا لعام 2025
10. جامعة تورنتو
جامعة تورنتو هي واحدة من أعرق المؤسسات البحثيَّة في كندا، وتُصنّف باستمرار ضمن أفضل الجامعات العالميَّة. تشتهر جامعة تورنتو بتميزها الأكاديمي في مجموعة واسعة من التخصصات، وقد رسّخت مكانتها كمؤسسة أكاديميَّة رائدة عالميًا في مجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا. جامعة تورنتو هي أكبر جامعة في كندا، حيث يبلغ إجمالي عدد طلابها 99,794 طالبًا موزعين على فروعها الثلاثة. وتقدم الجامعة أكثر من 700 برنامج بكالوريوس و200 برنامج دراسات عليا.
ما هي مميزات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
أحرزت الجامعة العديد من الإنجازات التأسيسيَّة في مجال الذكاء الاصطناعي الحديث، وأبرزها التعلُّم العميق بفضل العمل الرائد للبروفيسور جيفري هينتون، الذي يُشار إليه غالبًا بأنه أحد "عرابي الذكاء الاصطناعي". كما يُشكِّل قسم علوم الحاسوب في الجامعة ومعهد فيكتور للذكاء الاصطناعي العمود الفقري للاستراتيجية الوطنيَّة الكنديَّة للذكاء الاصطناعي. تضم هذه المؤسسات نخبة من أبرز الباحثين العالميين في مجالات التعلم الآلي، والشبكات العصبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، والرؤية الحاسوبية.
اقرأ أيضًا: الدراسة في أوروبا مجانا | دول أوروبية يمكنك أن تدرس فيها مجانا
ختامًا، مع استمرار الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل التكنولوجيا والأعمال والرعاية الصحية والتعليم وجميع القطاعات الأخرى تقريبًا، لم تكن دراسة الذكاء الاصطناعي أكثر أهميةً من ذي قبل كما هي الآن. سواءً كنت مهتمًا بالجانب التقني للتعلُّم الآلي أو مهتمًا بالتحديات الأخلاقيَّة للذكاء الاصطناعي أو متحمسًا لتطبيقه على مشاكل العالم الحقيقي، فإنَّ الجامعات التي قدّمناها في هذا المقال تُوفِّر المعرفة والموارد اللازمية لمساعدتك على النجاح.
وأخيرًا، لا تتردَّد في مشاركة هذا المقال مع الأهل والأصدقاء لتعم الفائدة، ولا تنسَ كذلك الاشتراك في موقعنا لليصلك كل ما هو جديد من مقالاتنا المفيدة!
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل جامعات الطب في العالم؟
اقرأ أيضًا: كيف تختار الجامعة المناسبة للدراسة في الخارج؟
اقرأ أيضًا: دليل شامل حول الدراسة في سويسرا
المصدر: topuniversities
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.