شارك هذه المقالة مع أصدقائك
شهد سوق العمل في الشرق الأوسط تغيرًا جذريًا في الآونة الأخيرة، ما بين اختفاء وظائف مثل الكثير من مهن خطوط الإنتاج بعد استبدال الآلة بها، وظهور وظائف أخرى كتأليف المحتوى والتسويق الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبيع الإلكتروني.
كما أصبح طالب الجامعة يسأل نفسه عدة تساؤلات قبل الالتحاق بالكلية مثل "هل هذه الوظيفة آمنة ومستدامة؟" بعد أنّ كان السؤال مقتصرًا منذ أعوام على "كم يبلغ راتب هذه المهنة؟". ووفقًا لشركة كورن فيري Korn Ferry فبحلول عام 2030 سيزيد فائض العمالة بعدد 85 مليون شخص في العالم، وسينعكس هذا بالطبع على الشرق الأوسط.
في مقال تعلّم اليوم، سنحاول استعراض أفضل قطاعات العمل في الشرق الأوسط لتكون بمثابة دليل إرشادي لاختيار وظيفتك.
1. الطب
مهنة الطب من الوظائف التي لا تموت فطالما وُجد الإنسان، وُجد الطب؛ واليوم يستثمر المسؤولون الحكوميون ورجال الأعمال على حد سواء في الطب سواء في إصلاح المنظومة الطبية الحكومية بأموال دافعي الضرائب أو بالاستثمار بهدف تحقيق المال من المستشفيات والعيادات الخاصة.
2. التدريس
التدريس من المهن الآمنة ليس في الشرق الأوسط وإنما في العالم كله؛ فلن يستغني أي مجتمع عن المدارس، ولا توجد دولة ليس بها وزارة تعليم أو لا تستثمر في تعليم أبنائها، قل هذا الاستثمار أو كثر، وحتى مع قدوم الإنترنت والذكاء الاصطناعي واختفاء الكثير من المهن، يظل التدريس متربعًا على عرشه كوظيفة آمنة ومستدامة. وقد يتجه كثير من الخريجين المتخصصين في شتى العلوم والآداب إلى إعداد دبلومة تربوية حتى يتمكنوا من العمل في مهنة التدريس.
3. التدريب
التدريب من المهن الصاعدة في الشرق الأوسط لا سيما في مجالات اللغة والإدارة والتكنولوجيا ودورات الأطفال وحتى تدريب المدربين؛ على سبيل المثال كثير من الشباب اتجه إلى تأسيس مراكز تدريبية للأطفال في سن مبكّرة يتعلمون فيها العلوم الأساسية والمهارات الاجتماعية كما أنها تعدّ فرصة للتعرّف على الأطفال الآخرين والاستماع إلى تجاربهم مع آبائهم، أما تدريب اللغة فمطلوب بقوة لا سيما في مصر، ويظل التدريب على الإدارة أمرًا مهمًا لكل القطاعات سواء حكومية أو خاصة أو غيرهما، كما أن التدريب على التكنولوجيا أمر دائم لا ينقطع، فالكمبيوتر والبرمجيات على سبيل المثال دائمة التطور والتحديث ولا تقف عند نقطة معينة.
4. العمل الحرّ freelance
يتقاطع هذا النمط مع كثير من الوظائف والمهارات والتخصصات كالتصميم الجرافيكي، كتابة المحتوى، الترجمة، وتصميم مواقع الإنترنت. وفي الغالب يكون العمل الحرّ وسيلة إضافية لكسب مزيد من المال.
5. التجارة الإلكترونية e-commerce
مع تزايد التقدم التقني وانفتاح الأسواق وسياسات العولمة وتقارب الأسواق؛ نشطت حركة البيع الإلكتروني جدًا سواء بتأسيس منصة جديدة مثل souq أو olx، أو بالبيع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مثل سوق الفيسبوك. وهذا النمط من البيع ليس جديدًا، فقبل انتشار الإنترنت، كان يوجد ما يُعرف باسم "تاجر الشنطة" ويُقصد به الموظفون أو العمال الذين يكسبون مالًا إضافيًا بالمتاجرة في بعض المنتجات الخفيفة كالخردوات والملابس وحملها في حقيبة سفر، وبيعها لزملائهم أو لجيرانهم، ولكن الآن مع الإنترنت، اتخذ هذا النوع شكلًا جديدًا وانتشارًا أكبر وأرباحًا أعلى.
6. التسويق
مع انتشار التجارة الإلكترونية والاستثمار في وسائل التواصل الاجتماعي، زادت أهمية مهنة التسويق؛ فأي مشروع سواء كان حكوميًا أم خاصًا أو مشروعًا استثماريًا شخصيًا يحتاج إلى التسويق للوصول إلى جمهوره المستهدف وإحداث التأثير المرغوب فيه والأرباح المتوقعة.
7. تكنولوجيا المعلومات
مجال تكنولوجيا المعلومات وفير ومتشعب ويتقاطع مع معظم التخصصات فهو لا يقتصر على صيانة الشبكات أو الكمبيوتر، وإنما يدخل فيه أيضًا تركيب كاميرات المراقبة وصيانتها وأنظمة التتبع ومراقبة الحركة وصيانة كمبيوتر السيارات وغيرهم من المجالات الرقمية.
8. العقارات
تشهد المنطقة العربية ارتفاعًا في عدد السكان ويصاحب ذلك تمدد عمرانيًا؛ فالاحتياج لمطوري العقارات أمر ضروري، كما يُعد شراء العقارات و"تخزينها" استثمارًا في بعض البلدان العربية.
9. الطيران
بغض النظر عن مؤشرات تقدم الدول العربية، فكلها تقريبًا تولي اهتمامًا استثنائيًا وخاصًا بقطاع الطيران بها؛ فهو واجهتها الأولى، كما أن استخدام الرؤساء والزعماء له يعطيه مكانة وأهمية خاصة. ويتميز قطاع الطيران أنه يوظف معظم المجالات تقريبًا، كتلك التي تحدثنا عنها وغيرها، بدءًا من عامل النظافة الذي لا يستغني عنه أحد وإلى ضباط برج المراقبة ومرورًا بالتسويق والمبيعات والخدمات الإلكترونية والرقمية. تكمن الميزة الأخرى لهذا القطاع في أنه يحتاج إلى آلاف الوظائف من متقني اللغة والتكنولوجيا والحرفيين والتقنيين وغيرهم.
10. الخدمات المدنية
ما تزال الحكومات العربية والأنظمة الإدارية تعاني من البيروقراطية، ورغم اتجاه بعض الحكومات حاليًا إلى رقمنة عملياتها توفيرًا للوقت والأوراق والمال، فالحكومات تحتاج إلى موظفين إداريين باستمرار شأنها شأن كل حكومات العالم.
11. البنوك
المصارف أو البنوك هي عصب الاقتصاد الحديث؛ وتحتاج البنوك إلى العديد من الوظائف والمهارات مثل التخصصات المالية والمحاسبية وخدمة العملاء وغيرها
12. مراكز الاتصال
صناعة التعهيد وعلى رأسها خدمة العملاء في ذروتها، فكثير من الشركات العالمية تنشئ مراكز اتصال خاصة بها في المنطقة العربية لخدمة عملائها ولتقديم الدعم الفني لهم، ولكنك ستحتاج إلى تعلم اللغات للعمل بها ومن أهم تلك اللغات الإنجليزية والألمانية والإسبانية والفرنسية.
كانت هذه قائمة بأشهر قطاعات العمل ي منطقة الشرق الأوسط. فما هي يا ترى المجالات التي شدّتكم أكثر من غيرها؟ وأيها تفضّلون العمل فيها أو اكتساب خبرة إضافية حولها؟ شاركونا آرائكم وتعليقاتكم، ولا تنسو التسجيل في موقعنا لتصلكم مختلف الفرص الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.
اطّلع أيضًا على فرص عمل في الاردن المتاحة على فرصة
اقرأ أيضًا: الفرق بين القيادة والإدارة: أيّهما أفضل؟
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التفكير الإبداعي ؟
المصادر: cio